تحميل Mathèmatique - 2ème année de l'enseignement secondaire - Lettres
حجم الملف: 1 788 Ko
نوع الملف: (PDF)
اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة
نبذة عن الفيتامينات
يعتمد الملاحون عادة، في أسفارهم الطويلة، المأكولات المحفوظة والمعلّبة. ولم تكن تنقضي عليهم قديما بضعة أسابيع، حتى تتداعى صحتهم، وتُنذر أسنانهم بالسقوط، وكأن مرضا أخذ يتسرب إلى أجسادهم. سمّي هذا المرض بداء الحفر، وظلت أسبابه مجهولة حتى القرن العشرين، والواقع أن أولئك الملاحين كانوا يفتقرون في غذائهم إلى الفيتامينات.
عام 1753، وجد "جيمس لند" أن شرب عصير الليمون الحامض كان كافيا لإبعاد داء الحفر عن أولئك البحارة. وفي نهاية القرن التاسع عشر، تناولت هذا الموضوع أبحاث منظمة. عمد "إكمان" سنة 1897 إلى تغذية بعض العصافير بالأرز غير المقشور، وبعضها الآخر بالارز المقشور: فاعتلّت هذه، فيما حافظت تلك على عافيتها. سنة 1909، أعاد "ستيب" الإختبار، لكن هذه المرة مع الفئران، فكانت النتيجة أن الفئران التي غذّاها بالخبز المغلي كانت تموت، ما لم يضف إلى وجباتها شيئا من الخبز الطازج.
وسنة 1912، كان دور الجراذين: غذّى "هبكينز" فريقا منها بأطعمة تركيبية معقمة فماتت، أما الفريق الثاني الذي فُرض عليه الغذاء ذاته، فقد عادت إليه حيويته بعدما أضيف إلى طعامه شيء من الحليب الطازج.
أي سر إذا يحويه كل من الليمون الطازج والخبز الطازج؟ سنة 1913، درس "كازيمير فونك" قشرة الأرز التي وفّرت للعصافير فرصة البقاء على قيد الحياة. ولقد وفّرت له وسائل التحليل التي كانت تؤمّنها الكيمياء الحديثة عند ذاك، إمكانية عزل المادة "التي تعطي الحياة"، فسمّاها "فيتامينا".
منذ ذاك التاريخ، تلت الفيتامين (بال التعريف) الفيتامينات أ، ب، ج، د الخ...وهكذا حلّ عام جديد من المستحضرات الكيميائية في مرتبة الصدارة من كتب الطب...ومن كتب الطبخ أيضا.
