تحميل Chimie - 2ème année de l'enseignement secondaire - Sciences
حجم الملف: 5 624 Ko
نوع الملف: (PDF)
اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة
نبذة عن الحمضيات
من أهم أنواع الحمضيات ثمار أشجار البرتقال والليمون والمندرين اليوسفي، يضاف إليها الليمون الهندي. مصدر الأشجار التي تعطي هذه الثمار بلاد الشرق حيث كانت معروفة مقدرة منذ العصور القديمة.
نمت شجرة البرتقال في آسيا الشرقية، فوق الأراضي الهندية والصينية. ومن هناك انتقلت شيئا فشيئا إلى بلاد أخرى تمتاز بما يكفي من الحر صيفا، وبما لا يبلغ حد الصقيع شتاء. وهكذا بدت شواطئ البحر المتوسط مضيافة بالنسبة إلى شجرة البرتقال التي غرسها العرب أولا في أفريقيا الشمالية ثم في إسبانيا. وما اسم "أورانج" الذي عرفت به ثمرتها إلا تحوير لإسم "نارنج" الذي عُرفت به في اللغة العربية. حوالي سنة 1550 زُرعت أولى أشجار الربتقال في فرنسا، على أنها أشجار زينة. وكان لا بد من مرور عدة عصور، حتى تصبح ثمارها الكروية الماوية معهودة عند الكل.
يبدو أن شجرة الليمون الحامض أقدم من شجرة البرتقال. ويبدو أنها أينعت وانتشرت أولا على أراضي إيران أيام الماديين، أي قبل الميلاد بقرون، ثم انتشرت على الأراضي المتوسطية المناخ كلها. وكان الليمون الحامض ذو العصير الغزير يستعمل في صنع "الليمونادة" التي شربها الأقدمون، وفي صنع ماء الكولونيا الذي يستخدم للزينة.
أما "المندرينة"، فبرتقالة كبار موظفي الامبراطورية الصينية القديمة ومثقفيها، وكانوا يعرفون بهذا الإسم، مما يدل بشكل واضح على أصل هذه الثمرة الصيني. ومهما يكن من أمر، فإن أهل الصين يملكون إلى درجة عالية من الإتقان فن صنع المربيات من تلك الثمار العطرة، التي غدت منذ قرون مفخرة من مفاخر المطاعم في الشرق الأقصى.
