تحميل الجغرافيا - السنة الثانية من التعليم الثانوي - آداب - اقتصاد وخدمات
حجم الملف: 8 738 Ko
نوع الملف: (PDF)
اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة
نبذة عن الشاي
يُشرب الشاي في بلاد الصين، منذ أقدم العصور، ووفق تقليد لم يتطور منذ آلاف السنين. فالشاي هو الشراب التقليدي الذي يقدّم في الاستقبال اللائق الكيّس، وفي لقاءات التأمّل. من هنا أن العرب، وقد اعتمدوا الشاي حديثا، يقدّمون لضيوفهم شايا ممتازا يُغلى مع النعناع، ويُحلّى بسخاء " فيعطّر الكلام".
منشأ الشاي أصلا بِرمانيا الشمالية والصين، على أنه كان يُزرع كذلك في الفيتنام. دخل اليابان منذ القرن الثالث عشر حيث لم يلبث أن صار شرابا وطنيا. ثم أتى التوسّع الاستعماري الانكليزي لينقل هذا النقيع إلى البريطانيين الذين سرعان ما اعتمدوه، فشربوه عدة مرات كل يوم، بالإضافة إلى تناوله الإلزامي عند الساعة الخامسة. واليوم، يستهلك الانكليز وحدهم من الشاي أكثر مما يستهلك العالم بأسره: مما يفسّر بقاء لندن سوق الشاي العالمي الأول.
دخل الشاي أوربا على يد الانكليز منذ القرن السابع عشر، فاستعمل أول الأمر كنقيع مغلّي منشط، بيد أنه في مطلع القرن الثامن عشر صار شرابا منشطا رائجا، استعد له الأغنياء بطقم خاص من الأكواب كان إبريقه أول الأمر مصنوعا من المعدن، ثم صُنع من الخزف الصيني أو الياباني الممتاز، ثم من الخزف الأبيض العادي. أكواب الشاي تكون عادة واسعة الفوهة واطئة، فيما تكون فناجين القهوة أكثر الأحيان عالية ضيقة لتحفظ نكهة البن.
الشاي والبن، في أيامنا هذه، متنافسان محبوبان، يُطلب واحدهما في الغالب لقدرته على ري العطش، ويُطلب الثاني، بخاصة بعد الطعام، نظرا لقدرته على تسهيل الهضم.
