تحميل عيون الأدب - السنة الثانية من التعليم الثانوي - الجزء الأول

حجم الملف: 5 681 Ko
نوع الملف: (PDF)

 

جاري تجهيز الرابط، انتظر 10 ثواني




اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة

نبذة عن دفّة السفينة

نبذة عن دفّة السفينة

أجهزة كثيرة تمكّن من توجيه السفينة، إلا أن أفعلها وأدقها على الإطلاق الدفة الخلفية أو السكان: ذاك أن بحّارا بسيطا يستطيع أن يمسك بالقضيب أو أن يحرّك "الدولاب" ليوجّه السفينة توجيها دقيقا، في خط سيرها المختار.

استعملت الشعوب البدائية على زوارقها وقواربها الخفيفة الهزيلة مجاذيف مكّنتها من التقدم والتوجه: فكان مجرد تغيير ضغط تلك المجاذيف على الماء، كافيا لدفع المركب في جهة أو أخرى، أو حتى لكبح تقدمه. فحركة المجاذيف هي التي تؤمّن للقوارب كما للقواديس الكبيرة قوة الدفع وإمكانية التوجه. ولكن ضبط الإتجاه كان يفرض اعتماد بحّارة مدربين أحسن تدريب.

ظهرت الدفة الأولى، عندما خطر للملاحين أن يضعوا في مؤخرة السفينة مجذافا يثبّتونه في وضع عمودي، ويضغطون عليه يمنة أو يسرة، لتأمين الإتجاه المطلوب. يبدو أن الصينيين كانوا أوّل من أدخلوا على زوارقهم ذاك التحسين. وانطلاقا من هنا، فكّروا بإحلال دفة قابلة للتحرك مثبتة في مؤخرة السفينة محل المجداف الصعب التحريك. وانتقل ذاك الإختراع من الصينيين إلى العرب، ثم من العرب إلى النورمان، الذين اقتبسوه حوالي القرن العاشر، وثبّتوا الدفة في مؤخرة جسم السفينة، أي في حاملة السكان. وكانوا يديرونها بواسطة قضيب أفقين حلّ محلّه في ما بعد سلسلتان يديرهما دولاب عمودي.

انتقل هذا الإختراع إلى الألمان أولا في القرن الثالث عشر، ثم إلى البرتغاليين والإسبان في القرن الخامس عشر. ولقد أمّن استعمال الدفة مزيدا من الدقة في المناورة، ومكّن بفضل استعمال البوصلة من إرتياد البحار واكتشاف العالم.

الملفات الأكثر تحميلا خلال 7 أيام

الملفات الأكثر تحميلا خلال 30 يوما

الملفات الأكثر تحميلا خلال السنة الفارطة