تحميل التربية المدنية - السنة الثانية من التعليم الثانوي
حجم الملف: 3 921 Ko
نوع الملف: (PDF)
اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة
نبذة عن الهُرمونات
إن لوجود الهرمونات في الأجسام الحية القادرة على إحداث تغييرات خارقة، في النباتات والحيوانات والكائنات البشرية على حد سواء. كان "كلود برنار"، منذ عام 1851، قد لاحظ عمل هذه المواد المجهولة التي أطلق عليها "ستارلنغ"، سنة 1905، اسم هرمونات، حتى قبل أن يكتشفها.
كان يبدو، أول الأمر، أن عمل الجهاز العصبي هو الذي يفسّر ظواهر الحياة المختلفة. وكان لا بد من اكتشاف الجهاز السمبتاوي لإتمام ذاك التفسير. إلا أنه بالرغم من هذين الجهازين المتكاملين، كان يتعرض الفرد أحيانا لاضطرابات خطيرة مجهولة السبب، منها حدّة التهيّج أو الإنحطاط، والفوضى البدنية أو الذهنية.
سنة 1901، لاحظ "تاكامين" في جفينات الكليتين وجود عنصر كيميائي جديد هو الأدرينالين. ولاحظ أن انتشار هذه المادة بغزارة في الدم يسبّب فيضا من نشاط زائد قد يبلغ حدّ الاضطراب وتهيّج الأعصاب، فيما شحّها يسبب على العكس انحطاطا وتعبا وكآبة. ثم كشفت أعمال "هردي" سنة 1905، وأعمال "أميل غلي" سنة 1914، وجود غدد أخرى تكاد تتوزع في كل مكان من الجسم، مفرزة بمقادير قليلة جدا مواد تنظّم عمليات مختلفة كالهضم وحركة الدم والإخصاب والتناسل والنوم وما إلى ذلك... واعتقد إذ ذاك أن مركز تلك الأجهزة كلها هو غدة غاية في الصغر مختبئة في الدماغ هي الغدّة النخاميّة.
اكتشف أنسولين البنكرياس عام 1921. وعُزل الكرتيزون عام 1938، وأمكن صنعه كيميائيا منذ عام 1943، وغالبا ما يستعمل هذا المستحضر لتلطيف الآلام العصبية.
