تحميل Perform To Learn - Second Year Secondary Education Pupil's Book
حجم الملف: 3 158 Ko
نوع الملف: (PDF)
اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة
نبذة عن الإستشعاع
لم يثر النشاط الإشعاعي، أول الأمر، إلا علماء الفيزياء الراغبين في معرفة أسرار المادة. وكان العلماء أمثال "بيكريل"، و"ماري كوري" يعالجون آنذاك الأورانيوم، وابتداء من سنة 1910 الراديوم بالأيدي، كما كانوا يعالجون الحديد والنحاس. وكانوا مع ذلك يعلمون أن انحلال هذه الأجسام كان يرافقه إشعاع يمتاز بقدرة خارقة على النفاذ والتدمير، إذ كان يصيب الخلايا الحية فيقضي عليها.
وإن عددا من الباحثين الذين تداولوا بما لا يكفي من الحيطة والحذر، بعضا من الأجسام النشيطة الإشعاع، أو حتى الأشعة النشيطة الإشعاع، قد فقدوا على التوالي إصبعا أو أصابع أو يدا أو ذراعا أو حتى الحياة. عندها خطر ببال الأطباء أن يستخدموا هذه القدرة الرهيبة على تمييز على الخلايا كلها، صحيحة كانت أم مصابة. ولكن اكتشاف النشاط الإشعاعي المصطنع على يد "جوليو كوري"، منذ 1936، سمح بصنع نظائر مشعة تعمل متمركزة على العضو أو النسيج الذي يتمّ اختياره.
منذ عام 1950 ازدادت طاقة الإشعاع النشيط باستعمال السكلوترون والبيتاترون، وحديثا باستعمال قنبلة الكولبت 60.
تدمير الخلايا، بغية الوصول من خلايا الجسم ذاته إلى خلايا السرطان وتدميرها. كان العلاج المتبع أول الأمر يقوم على غرز مجموعة من إبر الراديوم على مقربة من النواة السرطانية. ثم استعملت الأشعة السينية، بتركيز عملها على طريقة العدسية، على العضو المريض.
