تحميل الإيقاظ العلمي-السنة الثالثة-الثلاثي الأول-04

حجم الملف: 183 Ko
نوع الملف: (PDF)

 

جاري تجهيز الرابط، انتظر 10 ثواني




اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة

نبذة عن منابع النيل

نبذة عن منابع النيل

عندما ينبع نهر يبلغ طوله 6.000 كلم في منطقة جبلية، وعندما تعترض مجراه شلالات متعددة، وعندما تتكون على مجراه بحيرات كثيرة، يصبح اكتشاف منبعه أمرا صعبا عسيرا، وتكون تلك المهمة أصعب وأعسر عندما لا يكون للنهر منبع واحد وحسب، بل منابع متعددة: ذلك هو شأن "النيل".

قبل الميلاد بزمن بعيد، وفي عهود الفراعنة، صعد بعض المسافرين مجرى النهر فبلغوا الشلال الرابع، تلك العتبة الصخرية التي تشكّلها "جبال القمر"، والتي ما كانت السفن قادرة على اجتيازها. ولقد تمكّن اثنان من قواد المئة الرومان أرسلهما "نيرون" من الوصول إلى مستنقعات شاسعة يستحيل اختراقها، فساد الاعتقاد بأنها منابع النيل.

في القرن السادس عشر أكتشف للنيل منبع ثان يقع في جبال الحبشة، فإذا هو المنبع الذي ينشأ منه النهر الذي يعرف اليوم "بالنيل الأزرق". إلا أن رائدين انكليزيّين هما "سبيك" و"غرنت" إنطلقا سنة 1850 من "زنزبار" إلى بحيرة "فكتوريا"، ثم بلغا مصر هابطين مجرى الماء الذي يخرج من ذاك الخزان الكبير، وهكذا تم لهما اكتشاف منبع النيل الثالث. وعام 1864 اكتشف رائد انكليزي آخر، إلى غربي "بحيرة فكتوريا"، "بحيرة ألبير" التي تزود هي الأخرى بالماء نهرا يجري باتجاه الشمال ومصر، فإذا هو منبع النيل الرابع. 

وهكذا تمّ جمع عناصر الأحجية، فتبين أن بحيرتي "فكتوريا" و"ألبير" تتعاونان على ولادة "النيل الأبيض" الذي يتلقى بعد ذلك مياه "بر الغزال" (ذاك النهر الذي أوقفت مستنقعاته البعثة الرومانية)، ويؤلّف مع "النيل الأزرق" النابع من جبال الحبشة، نهر النيل العظيم.

الملفات الأكثر تحميلا خلال 7 أيام

الملفات الأكثر تحميلا خلال 30 يوما

الملفات الأكثر تحميلا خلال السنة الفارطة