تحميل الإيقاظ العلمي-السنة الثالثة-الثلاثي الأول-03
حجم الملف: 311 Ko
نوع الملف: (PDF)
اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة
نبذة عن المقصّ
يتألف المقصّ من قطعتين معدنيتين مجموعتين يتقاطع حدّاهما المسنونان الواحد فوق الآخر، فيقطعان المادة الواقعة بينهما. إلا أن المقصّات الوحيدة المعروفة في العصور القديمة، كانت مصنوعة من قطعة واحدة.
المقصّات العائدة إلى العصر الحديدي (حوالي السنة 1000ق.م)، كانت تشبه الملاقط التي ما تزال تستعمل لالتقاط الجمر في الموقد. كان للمقصّ الواحد منها ذراعان مسطحتان محدّدتان، تقطعان بتقاطعهما الأنسجة والجلود والخيوط. هذه الشفرة المعدنيّة المرنة الملويّة بشكل U، أستعملت حتى القرن السابع عشر، استعمال المقصّات العادية، لدى الخياطين ومفصّلي الثياب. وهي لا تزال تستعمل باسم "مجزّة" لدى بعض الرعاة، في جزّ صوف الخراف. مع هذا، ومنذ النصف الثاني من القرن الرابع عشر، ظهرت المقصّات المحورية، التي تتحرك شفراتها حول محور. أما أشكالها وأحجامها فتطوّرت وفق حاجات الصناع والحرفيين الذين يستعملونها، بيد أن طرفا المقصّ غير القاطعين كانا منذ البداية مستديرين بشكل حلقتين، واحدة للإبهام، وواحدة لإصبع آخر.
هذه الأداة الثمينة، المصنوعة أحيانا من الفضة أو الذهب، ما كانت تفارق مالكيهما الذين كانوا يحملونها في أغماد مزخرفة معلقة في خصورهم: هكذا كانت تفعل النساء وقت التطريز، وهكذا كانت تفعل الشخصيات الكبيرة المرموقة، التي قد تضطر، في أي وقت، لقطع شريط يختم رسالة واردة.
كبر المقصّ فصار في أحجامه الكبيرة قادرا على قطع الورق المقوى (الكرتون) والمعدن. وسنة 1840 اخترع "غليوم مسّيكو" آلة قادرة على قطع ستفة سميكة من الأوراق... فسمّيت تلك المقصّات بالطبع مقصات "مسّيكو"؟
