تحميل الرياضيات-السنة الثالثة-الثلاثي الأول-02
حجم الملف: 643 Ko
نوع الملف: (PDF)
اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة
نبذة عن سقوط الأزتيك
عندما بلغ الإسبانيون أميركا، حملتهم الصدفة إلى اكتشاف امبراطورية قديمة يعود تاريخها إلى بضعة قرون، وتتمتع بحكم وإدارة صالحين. ذاك البلد هو البلد المعروف اليوم بالمكسيك. سنة 1517، اكتشف بحارة إحدى السفن القادمة من "كوبا"، وقد دفعتها العاصفة في اتجاه الشاطئ المكسيكي، وقد دفعتها العاصفة في اتجاه الشاطئ المكسيكي، أبنية ضخمة لا يعقل أن يكون "المتوحشون" قد بنوها. فتقرر القيام بحملة، واكتشف الحملة أن لسكان البلد هياكل ضخمة رائعة مرصعة بالذهب، وأنهم رعايا ملك كبير يقطن سعيدا في مدينة "تينكتتلان"، "مكسيكو" اليوم.
سنة 1519 كلّف حاكم "كوبا" القائد "كرتيس" بمهمة فتح الإمبراطورية... ووضع اليد على ثرواتها. وكان سكان الشاطئ من الهنود، أعداء "الأزتيك" ومدينة "تينكتتلان"، على استعداد لمساعدة الإسبان. في 16 آب 1519، غادر "كرتيس" مدينة "فيراكروز" التي كان قد أسسها، وتوغّل داخل البلاد. لم يكن يرافقه في هذه الحملة غير 15 خيالا (يمتطون جيادا رأى فيها الهنود الذين ما كانوا يعرفون الجواد، حيوانات عملاقة أسطورية)، و400 رجل من المشاة، و7 مدافع، وما يقارب ألف هندي حليف.
أدرك "كرتيس" مدينة "تينكتتلان" العاصمة العجيبة، بشوارعها العريضة وبحيراتها وهياكلها وقصورها وسكانها البالغ عددهم مئات الآلاف، والذين كان بوسعهم، لو أرادوا، القضاء قضاء تاما على الغرباء الغزاة. ومع أن "كرتيس" قد لقي من ملك "الأزتيك" استقبالا حافلا هو استقبال الأصدقاء، فقد انتزع الحكم بالحيلة والعنف، وأمر بقتل مضيفه الذي كان قد استقبله كإله. كان كل شيء يبتسم للفاتح: فقد غدا مركيزا ومالكا صاحب ثروة طائلة، وامتدت سلطته حتى المحيط الهادي و"كاليفرنيا".
