تحميل القراءة-السنة الثانية-الثلاثي الأول-02

حجم الملف: 561 Ko
نوع الملف: (PDF)

 

جاري تجهيز الرابط، انتظر 10 ثواني




اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة

نبذة عن الكينين

نبذة عن الكينين

عندما اكتشف الفرنسي "لاكندامين" الكنكينا سنة 1738، خلال تجواله في ربوع أميركا الجنوبية، كان هذا المستحضر قد عُرف في أوربا منذ قرن كامل، إلا أن منشأة ظلّ طيّ الكتمان. كل ما كان معروفا عنه أنه مستقدم من أميركا، وأنه قادر على طرد الحمّى.

تقول الأسطورة إن الكونتيسة "دي شنشون" وقد شفيت من المالاريا في بلاد البيرو بفضل الكنكينا، عادت بهذا الدواء إلى إسبانيا. والواقع أن من عاد به هم المرسلون الذين عاشوا في أميركا الجنوبية، فعرفوا خصائص الكنكينا، منذ عام 1639. ثم باعوه في أوربا سرّا، وبالثمن الباهظ، فعُرف "بمسحوق الكونتيسة" ومسحوق المرسلون. وكان أن اشترى ملك فرنسا لويس الرابع عشر سر صنع ذاك الدواء، وسمح رسميّا باستعماله.

يوم كان "لاكندامين" يجوب جبال الأنديز، رأى الهنود يسحقون ثم يمضغون لحاء بعض الشجر. كانوا يسمون ذاك المسحوق "كينا – كينا"، أي "لحاء اللحاءات". فأدرك الرحّالة أن ذاك هو المرسلون الشهير، الذي جعله مفعوله الملطف القابض والطارد الحمّى دواء القرن الثامن عشر العجائبي. ولقد استعمله الأطباء بخاصة لمعالجة الحمى وارتفاع الحرارة على طريقة الهنود الذين كانوا يستعملونه لمعالجة البرداء أو حمّى المستنقعات.

سنة 1820 تمكّن صيدليان اثنان هما "بيليتييه" و "كافنتو" من استخراج المادة الأساسية العاملة في ذاك المسحوق، فكانت "الكينين". ولم يعرف الطبيب الانكليزي "بايكي" أن الكينين دواء يقي من البرداء إلا سنة 1854، يوم كان يجوب مجرى نهر النيجر: وبفضل هذا الإكتشاف، ستغدو الرحلات في المناطق الحارة اقل إفسادا للصحة. وابتداء من سنة 1936، صنع الكيميائيون عقاقير حلّت محل الكينين.

الملفات الأكثر تحميلا خلال 7 أيام

الملفات الأكثر تحميلا خلال 30 يوما

الملفات الأكثر تحميلا خلال السنة الفارطة