تحميل القراءة-السنة الثانية-الثلاثي الأول-03

حجم الملف: 680 Ko
نوع الملف: (PDF)

 

جاري تجهيز الرابط، انتظر 10 ثواني




اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة

نبذة عن المنارات

نبذة عن المنارات

لهداية السفن ليلا، بنيت على الشواطئ منذ أكثر من 3.000، "أبراج ذات نار" يمكن أن ترى من بعيد. أما في أيامنا، فإن "المنارات الناطقة" تقود السفن نهارا كما تهديها ليلا، وتسمع نداءاتها المبثوثة من مسافات بعيدة جدا.

بنى الفينيقيون والإغريق، ومن بعدهم الرومان، على شواطئ البحر المتوسط، أبراجا أوقدوا في رؤوسها النار، إشارة إلى الجزر والصخور الخطرة. وحتى زمن غير بعيد، كان أحد تلك الأبراج لا يزال ينتصب على رأس "سيجيه"، عند مدخل البحر الأسود، وقد شيّد في القرن التاسع، وكان يعتبر أقدم منارة معروفة. كانت أهم المنارات تشير إلى مداخل المرافئ أو إلى مصاب الأنهار الصالحة للملاحة. ويوم كانت الرومان يحتلون بريطانيا العظمى، كانت بعض المنارات المرفوعة في "دوفر" و"بولون"، تحدد شواطئ مضيق "بادي كاليه".

حتى القرن السادس عشر، استعملت في المنارات نيران الحطب، ثم حلّت محلها أنوار الشموع ومصابيح الزيت. وفي القرن الثامن عزّزت قوة الإنارة بمجموعات مناسبة من المرايا. وسنة 1820، إخترع الفرنسي "فرينيل" جهازا من عدسات مدرجة أوصل النور إلى مدى أبعد.

أصعب المنارات إقامة، كانت تلك التي تشيّد على الصخور. فمنارة "أرمن" المقامة في عرض جزيرة "سين" في "بروتانيا"، ولم يتم بناؤها إلا سنة 1897، في نهاية ثلاثين سنة من العمل. وخلال السنة الأولى، أي سنة 1867، لم يستطع البناة النزول على تلك الصخرة إلا سبع مرات، ولم يتعدّ مجموع ساعات عملهم الثلاثين.

منارة "كريش" الأولى، وقد أقيمت على جزيرة "أواسان" الفرنسية منذ سنة 1638، تمّ تطويرها سنة 1939، فغدت أقوى منارات العالم: ذاك أن مصابيحها القوسية التي تبلغ قوتها "500 مليون شمعة" تستطيع أن تحمل النور إلى أبعد من 50 كيلومتر.

الملفات الأكثر تحميلا خلال 7 أيام

الملفات الأكثر تحميلا خلال 30 يوما

الملفات الأكثر تحميلا خلال السنة الفارطة