تحميل القراءة-السنة الثانية-الثلاثي الأول-01

حجم الملف: 615 Ko
نوع الملف: (PDF)

 

جاري تجهيز الرابط، انتظر 10 ثواني




اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة

نبذة عن فحص الصدر بالتسمّع

نبذة عن فحص الصدر بالتسمّع

لقد وضع العلم تحت تصرّف الطبيب المعاصر، لمساعدته على التشخيص الصحيح (أي اكتشاف المرض استنادا إلى العوارض الظاهرة) عددا كبيرا من الوسائل والأدوات. فالأشعة السينية، والتحاليل، وجهاز تخطيط القلب، وجهاز قياس الضغط وما إلى ذلك...تمكنه من فحص داخل الجسم. وأقدم هذه الأدوات هو المسماع.

 والواقع أن الطبيب قد حقّق إنجازا هاما في البحث عن العلّة، عندما استطاع أن يعتبر الققص الصدري كبرميل يختلف رنينه أو دويّه بنتيجة القرع، باختلاف وضعه، بين أن يكون مليئا أو فارغا. ففي سنة 1761، اخترع النمساوي "أونبروجر" طريقة قرع الصدر. ولا يزال الطبيب يستعمل هذه الطريقة حتى اليوم، عندما يقرع بسبابته المعقوفة أضلاع المريض، ويصغي بأذنه إلى الصدى المسموع الذي يرشده إلى العلّة الداخلية التي قد تكون احتقانا في الرئة، أو فجوة مصابة بالسل مثلا. ثم اكتشف "لانك"، بحكم الصدفة والحاجة، طريقة أفعل لسماع ما يجري في القفص الصدري. فقد عاين في أحد أيام عام 1815 إمرأة فتيّة حيّية كانت تشكو ألما في قلبها. وعندما أراد "لانك" أن يستمع إلى خفقات قلبها دون أن يلصق أذنه بصدرها، خطر له أن يلف دفترا من ورق بشكل أنبوب ويستخدمه للإصغاء، فسمع خفقات القلب بشكل أوضح. وهكذا كان احترام "لانك" لخفر مريضته الفتية مناسبة لاكتشاف المسماع. وما لبث أن حلّت محل لفّة الورق أسطوانة جوفاء من خشب.

إن المسماع الذي أنجزه تقنيو القرن العشرين يلتقط الأصوات بواسطة غشاء مطاط، وينقلها بواسطة أنبوب مرن إلى كل من الأذنين. هذا ويستعمل المسماع الأحدث مكبّرا للصوت إلكترونيا أدق وأضمن.

الملفات الأكثر تحميلا خلال 7 أيام

الملفات الأكثر تحميلا خلال 30 يوما

الملفات الأكثر تحميلا خلال السنة الفارطة