تحميل القراءة-السنة الثالثة-الثلاثي الأول-02

حجم الملف: 190 Ko
نوع الملف: (PDF)

 

جاري تجهيز الرابط، انتظر 10 ثواني




اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة

نبذة عن المرافئ

نبذة عن المرافئ

المرافئ توفّر للسفن ملجأ أمينا، وتمكّنها من القيام بسهولة بإنزال وتحميل الركاب والبضائع. والمرافئ الكبيرة الأولى ظهرت على شواطئ البحر المتوسط، ألفي سنة قبل الميلاد.

كان الكريتيون الذين استعملوا الشراع القماشي، والفينيقيون الذين طوّروا التجارة البحرية في البحر المتوسط، قد بحثوا أول الأمر عن ملاجئ طبيعية فجعلوها محطات في أسفارهم، ثم عمدوا إلى بعض المواقع فهيّأوها لإستقبال سفنهم وبحارتهم. وهكذا ظهرت المرافئ الكبيرة الأولى المعروفة، كجبيل (بيبلوس) وصيدون وصور في بلاد فينيفيا. فحتى ذلك التاريخ – والأمر لا يزال معهودا حتى أيامنا في بعض البلدان – كانت قوارب الصيادين، وحتى أثقلها وزنا، تسحب إلى رمل الشاطئ، كلما عادت من طلعة لها في البحر. وكانت طواقمهم البحّارة توحّد جهودها وتتعاون لجر قواربها إلى رمل الشاطئ.

مع تطوّر الملاحة ونمو حجم السفن، كان لا بد من ترتيب الموانئ وتجهيزها بالجسور العائمة والأرصفة ومكاسر الأمواج، ومعدات التحميل والمستودعات... والقلاع الحامية. فحوالي سنة 800ق.م. غدا أحد الخلجان المقفلة ميناء قرطاجة. وحوالي سنة 600 ق.م. غدا أحد الأجوان الصخرية الغالية ميناء "فوقيا"، ثم مسّيليا ثم مرسيليا... وحوالي سنة 500 ق.م. ولد ميناء بيزنطيا في كتف خليج ضيق، ونما مرفأ "البيريه"، بالقرب من آثينا، في كتف شبه جزيرة مستطيلة. وهكذا يتبين أن هذه المرافئ كلها التي لا تزال كثيرة النشاط، كانت كذلك نشيطة قبل العهد الميلادي.

أما المرافئ القديمة التي وجب بناؤها كاملة على شواطئ مسطحة رملية، فقليلة نادرة، نذكر منها "أوستي" مرفأ روما الذي حفرت أحواضه زمن "كلوديوس" ووسّعت زمن "تراجان".

الملفات الأكثر تحميلا خلال 7 أيام

الملفات الأكثر تحميلا خلال 30 يوما

الملفات الأكثر تحميلا خلال السنة الفارطة