تحميل القراءة-السنة الثالثة-الثلاثي الأول-01

حجم الملف: 151 Ko
نوع الملف: (PDF)

 

جاري تجهيز الرابط، انتظر 10 ثواني




اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة

نبذة عن البوصلة

نبذة عن البوصلة

مضى زمن طويل لم يكن فيه للبحّارة من وسائل الإتجاه على البحار، إلا معرفة أشكال السواحل في النهار، ومراقبة بعض النجوم في الليل. أما البوصلة، التي أعتمدت في أوربا في القرن الحادي عشر، والتي عرفها الصينيون قبل العهد الميلادي، فقد مكّنت رواد البحار من القيام برحلات طويلة جدا.

يروي قاموس صيني يرقى عهده إلى سنة 121، أن الأباطرة كانوا، في تنقلهم من دون خريطة عبر إمبراطوريتهم الشاسعة، يستعملون تمثالا صغيرا ممغنطا تشير ذراعه باستمرار إلى جهة الجنوب. بيد أن أهل الصين لم يستعملوا البوصلة على الأقيانوسات إلا في أوائل القرن السابع، أي في الحقبة التي إلتقوا فيها العرب، فنقلها هؤلاء بدورهم إلى الغرب، فأطلعوا النرمان المقيمين في صقلية منذ القرن الحادي عشر على استعمال الإبرة الممغنطة. وقد يكون الفرنسيون عرفوها على يد "بيار باريكور"، سنة 1629.

كانت البوصلة آنذاك عبارة عن إبرة ممغنطة مثبتة في قطعة من القش عائمة على الماء، مما يدل على أن استعمالها كان دقيقا صعبا. ثم حميت تلك الأداة الدقيقة السريعة العطب، فوضعت في غمد من خشب البقس كان يدعى في اللغة الصقلية "بوصلة"، فعرفت الإبرة الممغنطة ذاتها بذاك الإسم. سنة 1307، خطر في بال "فلافيو جيوغو" تركيز الإبرة على محور دقيق الرأس، فظنّ زمنا طويلا أن ذاك الإيطالي هو مخترع البوصلة.

أول بوصلة بركارية، وهي عبارة عن ميناء متحركة ممغنطة رسمت عليها وردة الرياح، إبتدعها من دون ريب، في أواخر القرن الخامس عشر، البرتغالي "فرّندي". ثم أتى الإيطالي "جيروم كردان"، في القرن السادس عشر، فابتدع للإبرة تعليقا طريقا يؤمّن لها وضعا أفقيا لا يتأثر بحركة الأمواج.

الملفات الأكثر تحميلا خلال 7 أيام

الملفات الأكثر تحميلا خلال 30 يوما

الملفات الأكثر تحميلا خلال السنة الفارطة