تحميل Technologie - Manuel de cours - 2ème année de l'enseignement secondaire - Technologie de l'informatique
حجم الملف: 3 902 Ko
نوع الملف: (PDF)
اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة
نبذة عن البنسيلين
حالما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، ساد الإعتقاد بأن الدواء العجائبي قد أكتشف أخيرا: ذاك أن عددا كبيرا من الأمراض، بين هيّنة وخطيرة، كان يبرأ في مدى أيام، بفضل حقنة من دواء جديد هو البنسيلين. إلا أن تلك الآمال ما لبثت أن ضعفت أمام المقاومة العنيدة التي أبدتها بعض البكتيريات: من هنا استمرار البحوث بغية اكتشاف مضادات حيوية جديدة. لقد ساعدت الصدفة – التي طالما خدمت العلم – على كشف الحقيقة التالية: وهي أن الصراع في سبيل الحياة موجود في عالم البكتيريات والجراثيم والفطور، كما هو موجود حيثما وجدت حياة. فقد لاحظ العالم الإرلندي "جون تندال". سنة 1876 أن المكروبات المزروعة في سائل تموت، عندما تغطّيها طبقة من فطر مجهري هو "البنسيليوم". إستأنف الطبيب العسكري الفرنسي "دوشيني" تلك الدراسات، وقدّم سنة 1897، أطروحة موضوعها: "العداء المستحكم بين البنسيليوم غلوكوم وبعض الجراثيم المختلفة". إلا أن هذه الاكتشافات ظلّت كلها حكرا على المختبرات.
أما اكتشاف عمل البنسيلين الشديد الفعالية في القضاء على البكتيريات، فيعود الفضل فيه إلى أعمال الانكليزي سير "ألكسندر فليمنغ". سنة 1939 إهتم الكيميائيان "شين" وفلوري" بأعمال "فليمنغ"، فحقّقا سنة 1940 يوم كانت الحرب على أشدها، نتائج مذهلة في مكافحة جرثومة كانت تلهب الجروح، وتقضي على الجرحى من الجنود.
ابتداء من سنة 1943، أنتج البنسلين على نطاق صناعي. وفي نهاية الحرب مُنح "فليمنغ" جائزة نوبل.
