تحميل Production écrite-السنة الرابعة,-الثلاثي الأول-03
حجم الملف: 322 Ko
نوع الملف: (PDF)
اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة
نبذة عن اليابان البعيد
ظهرت دولة اليابان في مطلع العهد الميلادي، ودانت في انطلاقها الإقتصادي والحضاري للاتصالات الكثيرة التي أقامتها مع الصين العظمى التي كانت أسبق منها إلى التطور.
اليابان القديم، يابان الألف الأول، كان بلدا إقطاعيا، وكان مالكو الإقطاعات الكبرى فيه، وقد تعاقبت أسرهم على الحكم، يقتبسون العادات والثقافة الصينية. عاصمة البلاد كانت، في القرن الثامن، مدينة "نارا"، إلا أن مدينة "هيان"، التي ستحمل اسم "كيوتو"، ما لبثت أن حلّت محلها، وبقيت عاصمة اليابان حتى القرن الثاني عشر. قبل حلول القرن السادس عشر، نشب بين الأسر اليابانية الكبرى صراع أدى إلى استيلاء القواد العسكريين على مقاليد الحكم في اليابان، فإذا هم طغاة مستبدون يعرفون بلقب "شوغون". تحت سلطة أولئك الطغاة، أسست مدينة "إيدو" التي جعلها الطاغية "إييياسو" عاصمته.
بين سنتي 1868 و1912، أي في مدى أربعين سنة تقريبا يعرف بعهد "ميجي" نسبة إلى الإمبراطور "ميجي تنّو"، ذاك العهد الذي يمكن تفسيره "بالعهد المستنير"، صار اليابان أمة قوية صناعية منظمة، على غرار البلدان الغربية. وأخذت "إيدو" اسم "طوكيو" عام 1869.
إن الإنتاج الصناعي الياباني يمكّن الدولة من تجهيز جيش وبحرية حديثين يزيدان نفوذها على الصعيد العالمي. أما المنتوجات الأخرى فتبقى حرفية، وتبقى الحاجيات ذات الاستعمال الجاري مصنوعة وفق الأساليب التقليدية الموروثة.
دخل اليابان حروبا كثيرة، وفي الحرب العالمية الثانية لم يلق سلاحه إلا عندما ألقيت على مدينتي "نغازاكي" و "هيروشيما"، عام 1945، قنبلتان ذرّيتان أوليان...يعتبر اليابان الحاضر أحد أكبر البلدان الصناعية في العالم.
