تحميل Lecture-السنة الثالثة-الثلاثي الأول-01

حجم الملف: 56 Ko
نوع الملف: (PDF)

 

جاري تجهيز الرابط، انتظر 10 ثواني




اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة

نبذة عن تلبيس الطرقات

نبذة عن تلبيس الطرقات

متى أمطرت السماء تحوّلت الدروب والطرقات إلى مزالق موحلة: لذا حاول القيمون عليها الإفادة من تطوّر التقنية، لجعلها أمتن وأنظف.

فمنذ القرن الثاني عشر، ظهرت في المدن طريقة التبليط، القائمة على جمع الحجارة المقطوعة قطعا متجانسا، ورصفها فوق طبقة من الرمل، وهي الطريقة التي أمر "فيليب أوغسط"، سنة 1185، باعتمادها لتلبيس طرقات باريس. كان ذاك اللباس من الغرانيت (وحتى من الخشب والفونت) يكسب الطرقات متانة، ولكنه كان يجعلها ضاجّة وأحيانا زلقة. إلا أن تعميم التبيلط جعل الطرقات أقدر على تحمّل الأحمال الثقيلة التي أخذت الخيل تجرها منذ إختراع طوق الكتف، والتي كانت تبلغ الأطنان أحيانا، بالنسبة إلى الدابة الواحدة.

عمل الفرنسي "ترساغي" سنة 1780، ثم الأسكتلندي "ماك أدام" سنة 1834، على وضع طريقة جديدة لتلبيس الطرقات تعتمد الحجارة والرمال التي ترصّ بالمحدلة، فعرفت هذه الطريقة باسم "ماك أدام". بيد أن التطور الأهم طرأ سنة 1860 لدى استعمال الأسفلت والزفت والقار، في تركيب جديد، يجعل الطرقات ناعمة متينة غير مزلقة، إذ يقوم الزفت بجمع ذرات الرمل والحصى المكسرة. ويعود الفضل في وضع هذه التقنية الجديدة، منذ سنة 1897، إلى المهندس "جيراردو". ومع ذلك فقد بقي أفضل لباس تفرش به طرقات الشوارع الرئيسية في المدن الكبرى، في القرن العشرين، لباس من البلاط الصغير يرصف بشكل فسيفسائي. هذا وتلبس بعض الطرقات الحديثة وأوتوسترادات كثيرة لباسا من الباطون تفرشه الآلات الحديثة، بمعدل عشرات الأمتار كل يوم.

الملفات الأكثر تحميلا خلال 7 أيام

الملفات الأكثر تحميلا خلال 30 يوما

الملفات الأكثر تحميلا خلال السنة الفارطة