تحميل التربية الإسلامية-السنة الرابعة-الثلاثي الأول-03
حجم الملف: 142 Ko
نوع الملف: (PDF)
اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة
نبذة عن القارّة الأمريكيّة
كان الأوربيون قد اكتشفوا القارة الأميركية في الزمان الغابر، ونسوا ذلك الإكتشاف، عندما نزل "كريستوف كولمبوس" سنة 1492 على شواطئها، وفي اعتقاده أنه قد نزل على شواطئ الهند والصين، التي كان يسعى في الوصول إليها عن طريق الغرب والمحيط الأطلسي.
فيما كان البشر يتكاثرون في أوربا وآسيا منذ مئات آلاف السنين، بقيت القارة الأميركية، على ما يبدو، حقبا طويلة غير مأهولة. والحال أن انخفاضا كبيرا في مستوى مياه المحيطات قد حدث منذ 40.000 سنة، جاعلا من سلسلة الجزر الممتدة من الألسكا إلى سيبريا برزخا حقيقيا، ويبدو أن أقواما قدموا من آسيا أخذوا يتنقلوا شيئا فشيئا في اتجاه الشرق، على تلك الأرض التي انحسرت عنها المياه، فكانوا أول من حلّ من البشر في القارة الجديدة. يعتبر أولئك الآسيويون أجداد الهنود الأميركيين. في حقبة لاحقة، انخفض البرزخ، فانقطعت تلك الأقوام عن العالم القديم، وأسست حضارتي "الأزتيك" و"الإنكا".
أول اكتشاف للقارة الأميركية، قام به بحارة نروجيون هم "الفايكنغر". ويعتقد أن أحد زعمائهم المدعو "إريك الأحمر"، وقد أراد الهرب من قضاء بلده، نزل على جزيرة "الغرينلاند" (الأرض الخضراء) الشاسعة الباردة. ثم ذهب ابنه "ليف السعيد" لإكتشاف الأرض المجاورة، فنزل على شاطئ القارة الأميركية، في خليج "السان لوران"، فأطلق على تلك الأرض إسم "الفينلاند" (أرض الكرمة)، نظرا لوجود الكرمة فيها. وما لبثت تلك الحملة أن وقعت في نسيان تام استمر خمسة قرون.
سيحتفل العالم، في 12 تشرين الأول 1992، بالذكرى المئوية الخامسة لإكتشاف أميركا الثاني، الذي قام به "كريستوف كولمبوس"، عندما نزل من سفينته، قبالة جزر "الأنتيل"، ووطئت قدماه شاطئ جزر "لوكايس" (أو البهاما)، وذلك بتاريخ 12 تشرين الأول 1492.
