تحميل الرياضيات-السنة الثانية-الثلاثي الأول-03
حجم الملف: 1 080 Ko
نوع الملف: (PDF)
اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة
نبذة عن الغوّاصات
نشأت فكرة خوض البحر تحت سطح الماء من نيّة حربية، ألا وهي القدرة على الإقتراب خفية من سفينة معادية، لقصفها أو نسفها بشحنات متفجّرة.
أولى الغواصات الحربية، تلك التي وضع تصميمها الأميركي "دافيد باشل" وسماها السلحفاة، كانت تلك الغواصة التي بنيت سنة 1775 على شكل بيضة، وكانت مجهزة ببراغ مروحية تحرّك بقوة السواعد فتمكّنها من التقدم والغوص والارتفاع. بواسطة الغواصة "السلحفاة"، هاجم "إرازا لي" سفينة إنكليزية راسية في مرفأ نيويورك وعطبها. سنة 1798، حاول الأميركي "فلتون" إقناع نابليون بونابرت والفرنسيين، بأن غواصته "النوتيلوس" كانت قادرة على حمل قذائف "التربيد" المتفجرة، إلى مكان قريب من أسطور العدو، إلا أن التجارب لم تكن على القدر الكافي من الإقناع. كانت "الهنلي" أولى غواصة أغرقت سفينة معادية في ميناء "شرلستون"، في أثناء حرب الشقاق، سنة 1863.
سنة 1816، بنى الأنكليزيان "كمبل" و "آش"، أوّل غواصة مسيّرة بقوة الكهرباء. كانت تسير بسرعة 6 عقد أو 8 (12 إلى 14 كلم في الساعة تقريبا)، في مجال عملي يبلغ 80 ميلا (150كلم). سنة 1887 لم تكن غواصة "الجمنوت" التي بناها الفرنسي "غستاف زيدي" تقطع أكثر من ثلاث عقد في حالة الغوص. سنة 1900، استعملت البحرية الأميركية غواصة "الهولند" يدفعها على سطح الماء محرك يعمل بقوة البنزين، فيعيد شحن المراكمات التي لا يستغنى عنها في التحرك تحت الماء. ومنذ سنة 1890 أخترع المهندس الألماني "ديزل" محركا يجمع بين محرك "ديزل" والمحرك الكهربائي، وهو الذي سيجهّز غواصات العالم كلها، حتى استعمال الذرّي سنة 1904. وهكذا قطعت الغواصة "نوتيلوس" النووية في رحلتها الأولى مسافة 95000كلم، دون أن تجدّد زادها، وتمكّنت حتى من الوصول إلى القطب الشمالي.
