تحميل Lecture-السنة الثالثة-الثلاثي الأول-03
حجم الملف: 303 Ko
نوع الملف: (PDF)
اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة
نبذة عن لأتوبيسات
أول شبكة للنقل المشترك داخل باريس، يرقى عهدها إلى سنة 1662. ولقد أنشئت بناء لفكرة أطلقها العالم الكبير "بسكال" وبناء لدعمه: وهكذا أنشئت خمسة خطوط كان يؤمن النقل عليها عربات خيل خفيفة تستطيع أن تقلّ خمسة أشخاص أو ستة في الأكثر. ولكن المقعد الواحد كان يكلّف المسافر خمس "سولات" وهو مبلغ لا يستطيع دفعه إلا عدد قليل من الزبائن. فلم ينقض وقت طويل حتى أعلنت "شركة طرقات العربات الباريسية" إفلاسها.
كان لا بد من انتظار سنة 1828 لتظهر في العاصمة الفرنسية خدمة أخرى منتظمة للنقل المشترك. أعتمدت هذه المرة عربات أكبر من الأولى تجرها أحصنة متعددة، فسمّيت "أمنيبوس"، وهي كلمة لاتينية تعني "في خدمة الجميع". وكان من شأن النجاح الذي أحرزته شركة النقليات الأولى ولادة شركات كثيرة أخرى. وسرعان ما اختارت كلّ من تلك الشركات لعرباتها لونها واسمها المميزين: فبات الخط الذي تسلكه كل من تلك الشركات معروفا...
في عهد الإمبراطورية الثانية، اتحدت الشركات على إختلافها لتؤلّف شركة الأمنيبوس النشيطة المزدهرة. وبعد سنة 1900، ظهر ترام السكة تجرّه الخيل، ثم ما لبث أن أخلى مكانه للترام الكهربائي، الذي كان أحيانا يقطر حافلة ثانية، ثم للأوتوبيسات، وهي أكثر طواعية من الترام في حركة السير داخل المدن.
ومنذ نهاية القرن التاسع عشر، وضعت على خطوط السير في لندن أوتوبيسات كبيرة ذات طبقتين، تستطيع إستيعاب عدد أكبر من الركاب.
