تحميل Lecture-السنة الرابعة,-الثلاثي الأول-01

حجم الملف: 364 Ko
نوع الملف: (PDF)

 

جاري تجهيز الرابط، انتظر 10 ثواني




اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة

نبذة عن سيبيريا الشاسعة

نبذة عن سيبيريا الشاسعة

"سيبيريا" الشاسعة التي تجعل من الاتحاد السوفياتي أوسع دول العالم مساحة، لم تعرف إلا منذ ثلاثة قرون. تم احتلالها بسرعة: فلم تمض بضعة عقود من السنين، حتى بلغ الروس شواطئ المحيط الهادي، إلا أن استثمار سيبيريا كان بطيئا بسبب ما يعوقه من اتساع مساحتها وقساوة مناخها. الدافع التجاري، وبخاصة تجارة الفراء، هو الذي حمل الروس على اجتياح سيبيريا. في منتصف القرن السادس عشر، نظّم تجار "نجنينفغورود" المعروفة باسم "غركي" حملة جندوا لها بعض المغامرين من الروس على رأسهم شلّة من الفرسان "الكوزاك". بلغت هذه الحملة نهر "أوبي" وأسست سنة 1585 مدينة "توبلسك".

اتّسعت رقعة الاحتلال سنة بعد سنة، ونشأت المدن واحدة تلو واحدة: "إينيسيسك" سنة 1619، "كرسنويارسك" سنة 1627، "إركتسك" سنة 1632. إتّخذ الاجتياح طابع نزهة مدهشة اندفع فيها الغزاة "نحو الشرق"، بأسرع مما اندفع الأميركيون "نحو الغرب"، فوصلوا إلى المحيط الهادي سنة 1638، وأسسوا مدينة "أوختسك" سنة 1645. وهكذا تم اجتياز آلاف الكيلومترات السيبيرية فيما يقارب السنوات العشرين.

إذا كانت طريق الدخول إلى سيبيريا قد رسمت، فالأرض ذاتها ما زالت بحاجة إلى إكتشاف. فطرف آسيا الشمالي الشرقي الأقصى، لم يكتشف إلا سنة 1742، على يد "تشيليسكين" الذي كان يجوب الأرض مستعينا بزلاجة تجرها الكلاب. كان الروس قد اصطدموا قديما بأهل الصين الذين ردوهم عن حدودهم: إلا أنهم، سنة 1860، أسسوا مرفأ "فلاديفوستوك" أي "قاهر الشرق".

لا شكّ أن أول خط للسكك الحديدية التي تجتاز سيبيريا والذي بوشر بمدّه سنة 1895، قد سهّل كثيرا احتلال البلاد، كما سهّل استثمار أراضيها الشاسعة.

الملفات الأكثر تحميلا خلال 7 أيام

الملفات الأكثر تحميلا خلال 30 يوما

الملفات الأكثر تحميلا خلال السنة الفارطة