تحميل القراءة-السنة الرابعة-الثلاثي الأول-08

حجم الملف: 61 Ko
نوع الملف: (PDF)

 

جاري تجهيز الرابط، انتظر 10 ثواني




اغتنم الفرصة، واكتسب معلومة جديدة

نبذة عن هبوط نهر الأمازون

نبذة عن هبوط نهر الأمازون

نهر "الأمازون" أضخم الأنهار كلها حجم مياه وسعة حوض. فلنتصوّرنّ إذا دهشة المستكشفين الأوائل وعجبهم، لا بل ذهولهم وخوفهم، وقد هبطوا أول الأمر جدولا متواضعا، فإذا بهم يبلغون نهرا كلما توغّلوا في مجراه زاد اتساعا وتدفقا، وإذا بهم يدركون المحيط سنة 1541. 

انطلق "غنزالو بيزارو"، شقيق ذاك الذي قضى على قبائل "الأنكا"، من بلاد "البيرو" أي من شاطئ المحيط الهادي، فاجتاز سلسلة جبال "الأند" ووصل إلى الغابة الاستوائية. إذ ذاك عهد "بيزارو" إلى أحد معاونيه المدعو "أورلانا" بمهمة هبوط نهر "الريو نابو" الجاري نحو الشرق.

كانت أخشاب سفينته مقلفطة بنسغ شجرة عارشة تنمو في تلك المنطقة ويسميها الهنود "كاوتشوك". هنا تبدأ المغامرة الكبرى في غابة كثيفة يستحيل التوغل فيها، ويبرز من أدغالها تارة جماعات من آكلي لحوم البشر، وطورا محاربات يمتطين الجياد – هذا على الأقل ما كان يظنه المستكشفون – ويعدن إلى الأذهان ذكرى "أمازونات" الأعصر القديمة اللواتي منهن أستلهم الإسم الذي أطلق على النهر.

سنة 1541 أدرك "أورلانا" "المازون"، فبنى سفينة أخرى وتابع هبوط الـ4.000 كيلو متر التي كانت تفصله عن المحيط، وذلك في رحلة استغرقت أربعة شهور طويلة. فيما بعد، عندما كلّفه "شارل كانت" تأسيس مستعمرة في "بلاد الأمازون"، عاد "أورلانا" فسار نحو النهر العملاق، ومات على ضفافه عام 1550. أما ينابيع "الأمازون" الواقعة على بعد 7025 كلم من مصبه، فلن يتم اكتشافها إلا سنة 1941. وحتى اليوم لا يستطيع أحد أن يجزم بأن حوض "الأمازون" قد اكتشف وعرف تماما، وذلك نظرا لاتساع البقعة التي يحتلها من جهة، ولصعوبة التوغل فيه من جهة ثانية.

الملفات الأكثر تحميلا خلال 7 أيام

الملفات الأكثر تحميلا خلال 30 يوما

الملفات الأكثر تحميلا خلال السنة الفارطة